كيف تربي طفلك في ظل عصر الميتاڤيرس ؟

جرب درس مجانا

الأطفال والميتافيرس

أحدث إعلان فيسبوك عن تغيير اسمه "ميتا" قدرا كبيرا من الضجة. فإن الشخص العادي لا يرى في الميتافيرس سوى محاكاة للواقع الرقمي، حيث يتفاعل المستخدمون ويلعبون افتراضيا. فهو يجمع بين كل من وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب عبر الإنترنت، وتقنية الكتل المتسلسلة التي تدعى بلوكشن blockchain، وكذلك كلا من الواقع الافتراضي VR والواقع المدمج AR.

في الوقت الذي لا تزال الميتاڤيرس تتصدر العناوين، فإن الكثير لا يزال مجهولا حيث أننا لم نكتشف بعد الآثار التي تحدثها أجهزة الواقعين الافتراضي VR والمدمج AR، المعلن عنها على نطاق واسع والمترتبة على كل من تجربة الألعاب الإلكترونية، وكذلك سلوك أطفالنا.

كيف نحافظ على سلامة أطفالنا في مواجهة هذا الغموض؟ وما الذي يتوجب فعله لجعل عصر الميتاڤيرس نعمة لهم لا نقمة عليهم؟ تنبع هذه الأسئلة المهمة من بعض المخاوف الخطيرة والتي أعرب عنها الخبراء حول الآثار السلبية للميتاڤيرس على الجانب النفسي للأطفال.

نحن أكيدون من شيء واحد، وهو أن أطفالنا لن يتركوا ألعاب الڤيديو، بل على العكس تماما وعلى الأرجح أنهم سيتطلعون إلى تجارب ألعاب أكثر تشويقا، عبر تقنيات أجهزة الواقع الافتراضي VR و الواقع المدمج AR. وفيما يلي بعض الخطوات الرئيسية التي يمكنكم اتخاذها كأباء او أمهات، لإبعاد أطفالكم عن الأذى:

  • ابقوا على اطلاع

مع استمرار تطور الميتاڤيرس، كن على اطلاع دائم بجميع التطورات و تأكد من قراءة مراجعات الخبراء الموثوقة حول إيجابيات وسلبيات الألعاب ثلاثية الأبعاد الجديدة، والتي سوف تثير فضول طفلك لتجربتها. لذلك، تعرف على الألعاب المطروحة قبل المجازفة بالسماح لهم بخوض التجربة.

  • خصصوا وقتا لأطفالكم

لا تقل لطفلك "لا" دون نقاش حين يتعلق الأمر بلعب الألعاب الإلكترونية، بل تعرف على الألعاب التي يختارها طفلك ولماذا هذه بالذات. لا تتركهم لوحدهم فقط مع سماعات VR الخاصة بهم، بل انضم إليهم إذا سمح وقتك بذلك. سيساعدك ذلك على بناء وتقوية العلاقة مع طفلك ، مما يمهد لك الطريق لتوصيل مخاوفك أو نصائحك.

  • قدموا شرحا وتوضيحا لأطفالكم

إذا أصبح طفلك مدمنا على الألعاب الإلكترونية، فخذ بعض الوقت لتوضح له آثارها الضارة. ولا تفترض أبدا أن طفلك غير ناضج أبدا ليفهم وجهة نظرك بوعي كامل، بل اطرح القضية وقدم حججا وأمثلة ذات مصداقية.، حيث تشير الدراسات أن الآباء الصريحين لديهم فرصة أكبر ليضربوا على الوتر الحساس لأطفالهم.

  • استخدموا الأقفال عند الضرورة

قد تحتاج في بعض الأحيان، إلى استخدام أدوات الرقابة الأبوية لتقييد محتوى معين أو تقييد الوصول إلى بعض الألعاب والفيديوهات. ابحث عن الأقفال المحددة التي سوف تقدمها الميتاڤيرس، وكن مستعدا لاستخدامها في الوقت المناسب.

  • ابحثوا  عن البدائل

ابحث باستمرار عن بدائل عملية. من الصعب إقناع جيل زد و ألفا باستبدال ألعاب الفيديو بالأنشطة الخارجية أو حتى الألعاب الرياضية، ولكن يجب ألا نتوقف عن المحاولة أبدا. بصفتك أبا أو أما، فأنت تعرف أكثر ما يثير اهتمام طفلك، وتبذل قصارى جهدك لمساعدته على الموازنة بين الأنشطة الإلكترونية من جهة، والأنشطة غير المرتبطة بالإنترنت من جهة أخرى.

الخلاصة:

أصبحت الميتافيرس حقيقة متصاعدة واقعية، بادر باتخاذ أول الخطوات حتى تبقى على اطلاع على محاسن وعيوب هذا العهد الجديد من التكنولوجيا، خاصة مع وعي تام حول كيفية تنشئة طفلك وإعداده للتحديات القادمة. وعلمهم كيفية الحصول على الاستفادة القصوى، مع تجنب الآثار الضارة المحتملة.